حلم الموريتانيين يصطدم بقوة عزيمة الرأس الأخضر
بعد أن سبق له بلوغ ربع النهائي في نسخة 2013، يعود منتخب الرأس الأخضر ليكرر إنجازه في دورة كوت ديفوار، في مباراة عانى خلالها كثيرا، اليوم، أمام حماس واندفاع المنتخب الموريتاني.
ورغم أن الرأس الأخضر احتاج إلى 88 دقيقة من اللعب ليحرز هدف الفوز عن طريق عميده رايان مينديز بفضل ركلة جزاء أعلن عنها المصري، فإنه واصل تألقه الذي وقع عليه منذ بداية الدورة، بعد أن خلق مفاجأة مدوية بهزمه غانا (2-1) وموزمبيق (3-0) وتعادله مع مصر (2-2).
ومنذ انطلاق المباراة بدا تفوق لاعبي الرأس الأخضر واضحا، مقارنة مع الأداء العام لمنتخب المرابطين، إذ سيطروا على جل أطوار اللعب، غير أنهم افتقدوا اللمسة الأخيرة، داخل منطقة جزاء المنافس، بعد ما ضيعوا محاولات كانت سانحة إما بسبب غياب التركيز أو لبراعة الحارس الموريتاني "العملاق" باباكار نياس.
ولم يمنع ضغط الرأس الأخضر خصمهم الموريتاني من محاولة تجريب حظه في التهديد، إذ كان قريبا في الدقيقة 59 من إحراز هدف التقدم.
وركز المدرب الموريتاني على محاولة تضييق المساحات أمام ثلاثي هجوم الرأس الأخضر وعزلهم عن باقي خطوط فريقهم، محاولا استغلال عودة الطنجي إلى التشكيلة الرسمية لقيادة خط الوسط والحد من خطورة الثنائي موريرا ومينديز. ولم يسمح تركيز الموريتانيين على التكتل الدفاعي بتفكيرهم في حلول هجومية، تقربهم من إحراز الهدف، وتساعدهم في الحد من خطورة الرأس الأخضر.
وبالإضافة إلى الدفاع الموريتاني المنظم، فإن الحارس نياس صد لوحده أكثر من محاولة كانت أبرزها في الدقيقة 78 عن طريق مونتيرو وفي 79 بواسطة مينديز. ومع اقتراب الإعلان عن نهاية الوقت الأصلي للمباراة، بدا أثر الضغط على دفاع المويتاني واضحا، ما نتج عنه خطأ في منطقة الجزاء ارتكبه الحارس الموريتاني ضد جيلسون، بعد توصله بتمريرة ضعيفة من زميله الويلي.
وينتظر الرأس الأخضر الفائز في مباراة المغرب وجنوب إفريقيا، غدا الثلاثاء، ليتعرف على هوية منافسه في ربع النهائي.
وحضر منتخب الرأس الأخضر إلى كوت ديفوار ممنيا النفس ببلوغ نصف نهائي المسابقة، ومن شأن الفوز على موريتانيا أن يقربه من تحقيق هدفه.
وعبر بيدرو ليتاو، مدرب الرأس الأخضر، عن فخره بما يقدمه لاعبوه حتى الآن، مشيرا إلى أنهم قادرين على الوصول إلى أدوار متقدمة في النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا.
وأكد ليتاو أن هدفهم يتمثل في الوصول إلى نصف النهائي، الذي لم يعد يفصلهم عنه سوى مباراة واحدة في الربع. وشدد على أن منتخبه سيستمر في احترام منافسيه والتحلي بالتواضع والإيمان بتحقيق الهدف.
يذكر أن منتخب موريتانيا قاده خلال مشاركته في الدورة الحالية المدرب أمير عبدو، من جزر القمر، الذي سبق له أن قاد منتخب بلاده، في النسخة الأخيرة بالكامرون، إلى ثمن النهائي، بعد دور أول خلق فيه المفاجأة، وعانى فيه من إصابات ومن قرارات غريبة.
©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite.
