S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk

Connectez-vous

ou

Abonnez-vous !
60 DH

1 mois
Découvrir les offres
العربية

الحراك الاجتماعي في بلدة تماسينت .. عود على بدء

10.07.2020 à 17 H 32 • Mis à jour le 10.07.2020 à 18 H 45
Par Imad Stitou

عادت الأجواء لتتوتر مجددا في بلدة تماسينت، بعد أن قامت القوات العمومية بعد منتصف نهار اليوم بمداهمة منازل عدد من النشطاء المحليين المعروفين بغرض توقيفهم. وقالت مصادر محلية لـ "لوديسك" إن القوات العمومية تدخلت لاحقا لمنع وقفة احتجاجية نظمها السكان تنديدا بهذه المقاربة الأمنية.


ونفذت ساكنة تماسينت منذ ساعات إضرابا عاما شاملا بدعوة من النشطاء المحليين، حيث أغلقت جميع المحلات التجارية والمقاهي أبوابها لحين انتهاء ما وصفه السكان بحصار المدينة وترهيب الناس.


احتجاج زمن الطوارئ

جاءت هذه التطورات، بعد أن قام مجموعة من النشطاء يوم أمس بتوقيف أشغال تزفيت الطريق الرئيسية بوسط البلدة، على اعتبار أنها غير مطابقة للمواصفات التقنية ودفتر التحملات، كما قاموا أيضا بحجز آليات ومعدات الشركة التي كانت تقوم بالأشغال، قبل أن يوافقوا على إعادتها بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات المحلية ممثلة في أعوان السلطة مساء يوم أمس.


وتشهد بلدة تماسينت، منذ أسابيع احتجاجات مستمرة ساهمت في إحيائها عملية توزيع تعويضات كورونا، حيث لم يستفد جزء كبير من الساكنة من هذه التعويضات، وهو ما أسهم في عودة شرارة الاحتجاج، خصوصا مع عدم وفاء الدولة بالتزاماتها والاتفاق الذي توصلت إليه مع لجنة الحراك الشعبي بتماسينت قبل سنوات.


"لم يتم حتى الآن تنفيذ أي شيء يذكر من هذه التوصيات والوعود، الناس لا زالوا ينتظرون وقد جاءت الجائحة لتزيد من تعقيد الأمور، لذلك عادت الاحتجاجات واستمرت في منحى تصاعدي، تماسينت لا زالت مهمشة، لدينا مستوصف من دون أطر صحية ولا تجهيزات، بالإضافة إلى مشكل الفلاحين الذين يعيشون على الفلاحة السقوية والذين تم حرمانهم من مصدر الماء الوحيد، علاوة على معضلة الواد الحار الذي يهدد السلامة الصحية للساكنة"، يشرح محمد العتابي، وهو ناشط محلي لـ "لوديسك".


لا ضاع حق وراءه مطالب

 تماسينت ليست حديثة العهد بالاحتجاج، حيث عرفت هذه البلدة الريفية الواقعة على بعد 40 كيلومترا من مدينة الحسيمة، حراكا احتجاجيا فريدا اعتبر واحدا من أطول الحركات الاحتجاجية وأشهرها في البلاد خلال السنوات الماضية، بدأ حتى قبل انطلاق حراك الريف.


بدأت قصة الحراك سنة 2016 بعد وفاة سيدة حامل بسبب الإهمال، والتماطل في توفير سيارة إسعاف تنقلها للمستشفى، لتندلع إثرها تظاهرات عارمة ضد رئيس الجماعة الذي تم تحميله مسؤولية هذا التماطل، قبل أن تتحول إلى احتجاجات شاملة تطالب برفع التهميش وتوفير فرص عمل وبنيات تحتية.


ومنذ ذلك اليوم استمرت الاحتجاجات والاعتصامات تقريبا بشكل يومي بتأطير من طلبة أو طلبة سابقين ينتمون إلى اليسار القاعدي، واضطرت السلطات حينئذ ممثلة في الوالي محمد اليعقوبي إلى الدخول في مفاوضات مع قادة هذه الاحتجاجات، وهم نفسهم من حاولت السلطات اليوم البحث عنهم.


وحتى قبل ذلك، كان مجتمع تماسينت المتعود على الاحتجاج قد خاض معركة منذ زلزال الحسيمة سنة 2004 وإلى غاية سنة 2009، انتهت بتلبية جميع مطالبه وعلى رأسها تشييد منازل للمتضررين من طرف الدولة.

arabia - ©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite
Par @StitouImad