S'abonner
Se connecter
logo du site ledesk

Connectez-vous

ou

Abonnez-vous !
60 DH

1 mois
Découvrir les offres
العربية

السلفية دين الإرهاب

30.10.2018 à 23 H 26 • Mis à jour le 30.10.2018 à 23 H 38
Par Mortada Iamrachen
الاربعاء 31 اكتوبر تعقد اخر جلسات محاكمة المرتضى اعمراشا الذي عرف برفضه للأفكار المتطرفة، الذي الآن في سجن سلا بعدما أدين بتهم عديدة من بينها الاشادة بالعمليات الارهابية التي عرفتها بروكسيل في 22 مارس 2016، فيما يلي ننشر مقالا للمرتضى نشر أول مرة بتاريخ 24 مارس 2016 أي يومين فقط بعد هذه العلميات، ينتقد من خلالها التطرف الوهابي ويحذر من مغبة تغول التطرف.

يعامل المهاجرون في أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ودول المسلمين، كمواطنين من الدرجة الأولى، وتوفر لهم الدولة كل وسائل الاستقرار المادي والنفسي، مع ترسانة من القوانين التي تحميهم من أي تجاوز في حقهم، وهذا عكس ما تقوم به دول الخليج الغنية، حيث يعامل المهاجرون كمواطنين من الدرجة العاشرة، ويعاني العمال الهنود والبنغال، والشرق آسيويين والافارقة، من نظام عمالة شبيه بعبودية القرون الوسطى، دون أي ترسانة قانونية تحميهم من بطش الكفيل، وتجاوزات تتواطئ عليها الأنظمة وشريحة واسعة من المجتمع، و التي تصل إلى حد السرقة الموصوفة، والسطو على ممتلكات العمال، والتحرش الجنسي في حق العاملات، والحرمان من جواز السفر، وغير ذلك مما تطفح به بلدان الخليج.. في غياب تام لحلول جذرية ولو في المدى المنظور..


ومع ذلك لم نسمع أي تفجير أو اعتداء قام به هندوسي، او بوذي بدعوى ازدراء دينه في البلد المستضيف، الذي يحرمه من أداء شعائره، مع معاناته من التمييز الممنهج، وتجدهم راضيين عن الوضع المأساوي، لحاجتهم للقمة العيش، ومع ذلك وهذا، نجد من يبرر الإرهاب الذي يمارسه فئة من المهاجرين بأوروبا، بكون سياسات دولهم تمييزية كرست عدم الاندماج، رغم أنهم تركوا وآباءهم بلدانهم التي كابدوا كل أنواع المشاق للهرب منها نحو النعيم الأوروبي..


إن الحقيقة الماثلة أمام هذه المعطيات هي أن المبرر الأساسي للإرهاب، يجد تغذية راجعة في خطاب مشايخنا السلفيين خاصة، يتمثل في أيديولوجيا الإرهابيين، التي تستند على كم كبير من النصوص المحرضة على العنف والتطرف، وتعتبره سبيلا لرضا الله ، وترى في المدنيين هدفا مشروعا للانتقام لما يعانيه المسلمون من بطش فيما بينهم، وظلم حكامهم ، وحرب معلنة من قوى الاستكبار العالمي عليهم، لأنها أسهل وسيلة، بعيدا عن مواجهة واقع يحتاج لجهد كبير من التربية والبناء الأخلاقي، وتشييد صروح العدالة وبعث نهضة شاملة، تقطع مع قرون من الاستبداد المقدس، الذي لا حل لواقعنا المرير إلا بتخليص عالمنا منه للأبد.


إن المتهم الرئيسي في كل هذا الإرهاب الذي بدت قرونه حولنا هو خطاب مشايخ السلفية، وكتبهم التي تملأ المكاتب الإسلامية، وأجزم أن أي جلسة حوارية لهذه الكتب والدروس التي تبث على مدار 24 ساعة على الفضائيات الممولة خليجيا، سنستخرج منها كل وسائل القتل والتفجير الذي انتهجته القاعدة والدولة الإسلامية، وكل التنظيمات الاسلامية المتطرفة، عبر عقود ، إن عدم القطع مع تركة محمد بن عبد الوهاب وما حولها سيجعلنا نجدد في كل فترة خطابا أكثر تطرفا شهدناه بتجاوز القاعدة لتطرف طالبان، وتجاوز داعش لتطرف القاعدة والنصرة، وصلت فيه الحرب التحريضية بينهم إلى اتهام القاعدة بمخالفة الدين بل والخروج من الشريعة، وهو ما تجد  داعش أسه في آلاف الأحاديث والروايات المنسوبة للدين مع شروح أكثر تطرفا لمشايخ السلف والخلف، وإذا لم تستفق المجتمعات ضد هذا المسار المتردي للفكر الإسلامي فإنه سيأتي يوم نترحم فيه على أيام داعش كما نترحم اليوم على أيام تنظيم القاعدة .

arabia - ©️ Copyright Pulse Media. Tous droits réservés.
Reproduction et diffusions interdites (photocopies, intranet, web, messageries, newsletters, outils de veille) sans autorisation écrite
Par